أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أخر الاخبار

ملخص كتاب : خراب

ملخص خراب : كتاب لمارك مانسون 

 كتاب خراب : هو كتاب يغوص داخل أفكارك وأحاسيسك، بغية الوصول لأفضل نسخة منك. حيت يضع مارك مانسون في كتابه هذا نصائح وتوجيهات من شأنها النهوض بك من جديد و السمو لمرتبة أعلى في الحياة.
يساعدنا مارك في هذا الكتاب على إضفاء معاني جديدة على حياتنا من خلال نصائح قيمة تستحق القراءة.

ملخص كتاب : خراب 


محور الكتاب : 

حسب مارك مانسون فجميعنا واعون بمدى سوء هذا العالم، لكنه من جانب اخر يريد من خلال كتابه ترسيخ أفكار ومبادئ تجعل منا أزهار متفتحة وسط هذا العالم الميت والجاف والمليئ بالآلام والنكسات وكل مظاهر المعاناة اليومية، ففي نظره من الضروري إحتواء المشاكل بدلا من الهروب منها.
يهدف مارك إلى إعطائنا فكرة عن التعامل مع العواطف بكل منطقية وبدون أن ينتج عن ذلك ترتبات سلبية فيما بعد تؤثر علينا وعلى محيطنا بالكامل.

وهذا من خلال 3 أفكار رئيسية : 

  • إن الطريقة الفعالة التي من شأنها جعل عالمنا أفضل هي أن نبدأ بجعل أنفسنا أفضل أولا.
  • يجب علينا إستيعاب فكرة أن الألم شيء حتمي، لابد من التعرض له مرار، لا يمكننا القضاء عليه، يمكننا تقليصه بطريقة ما، لكن لا يمكننا محوه.
  • أغلب مشاكلنا هي مشاكل نابعة من صراع بين العقل والقلب، لذلك وجب علينا معرفة كيفية التعامل مع هذا الموقف.

7 دروس رئيسية من "خراب: كتاب عن الأمل"

الدرس الأول: إن اليأس هو شعور لايتمنى أي شخص فينا أن يجتاحه.

فهو عبارة عن شعور بالنفور من أي شيئ وإنعدام الرغبة في بذل مزيد من الجهد، ما ينعكس سلبا على سلوكنا، فهو بمعنى آخر إستسلام تام لكل معاني الحياة، والشروع في الأفكار السوداء، هذا هو اليأس ببساطة هو أن يتوقف شغفك بأي شيء، لكن ما السبيل لمحاربته ؟
إن أفضل طريقة للخروج من فوضى حياتك اليائسة،  هي الشروع في دراسة جوانبك والتحكم فيها، هكذا سيتجدد سعيك في الحياة مرة أخرى، مع محاولة الإحتكاك بمجموعات لها نفس ميولاتك، فهذا سيساعدك على التقدم خطوات كبيرة حقا.
ترسيخ مبدأ الأمل في حياتنا لابد له من 3 أشياء ضرورية: 
معرفة قيمة الأشياء، والإنتماء لجماعة  تجمعنا بهم قواسم مشتركة و إعتبار أنفسنا في وضعية قيادة، فالسيطرة تعني بأننا قادرون على قيادة حياتنا بالشكل المطلوب وأنه بإستطاعتنا تغيير مسارات معينة، و القيمة معناها العثور على شيء ما نحارب من أجله يوميا بكل جدارة، أما الجماعة فتعني العثور على مجموعات تثير أنشطتها إهتماماتك. فالمُضي بدون جماعة قد يحجمك أو يجعلك منعزلا بشكل نسبي، مع إحساسك بأن قيمك تكاد تكون بدون معنى. وبالتالي فغياب القيم يساوي غياب الشغف. وغياب الشعور بالسيطرة يساوي غياب الرغبة في فعل الأشياء. لا يوجد أمل حقيقي بدون هؤلاء الثلاثة. 

الدرس الثاني : لديك دماغان وهما سيئان حقا في التحدث مع بعضهما البعض.

ما لا نعلم في الحقيقة هو أن بداخل جماجمنا يوجد دماغان، 
دماغ التفكير ويتجلى في قراراتك الناضجة و العقلانية التي تتوخى الحذر في كل شيء. 
ودماغ الشعور الذي يتجلى في أحاسيسك و أفكارك العاطفية وحبك الدائم ل اللهو والراحة.
لدى دماغيك الإثنان مايسمى بنقطة الضعف، فقد يساعدانك في شيء و يخذلانك في شيء آخر. يتميز دماغ الشعور بروح القيادة رغم تسرعه في بعض القرارات، فيما دماغ التفكير يعتبر راكبا يرغب فقط بالوصول في أمان تام. وبذلك فالطريقة المثلى للمضي قدما هي محاولة تجاهل أفكار دماغ الشعور و المثول لأوامر دماغ التفكير، وهذا ما يعتبر أمرا صعبا نظرا إلى أن دماغ الشعور له سيطرة أكبر علينا.
طريقة التقدم في هذا الجانب هي من خلال طلب رأي دماغ التفكير و إقتراح أنشطة على دماغ الشعور ومحاولة إقناعه ببعض الأنشطة.

الدرس الثالت : لماذا لا نفعل أشياء نعلم أنه علينا فعلها.

الجواب هو لأننا لا نرغب بذلك، فغالبية مشاكلنا التي نعتبرها معضلات هي عاطفية بالدرجة الأولى، فمثلا قد تبقى متصلا بالأنترنيت لساعات طوال فقط لأن حالتك العاطفية لا تروقك البثة، و تطمع في الأفضل حسب رأيك، وهنا يأتي دور وسائل التواصل لسد ذلك الفراغ الذي ينخر عقلك وقلبك بعلاقات وهمية تعتبر بالنسبة لك أفضل من أن تبقى وحيدا.
لذلك فالأجدر بك أن تواجه صراعاتك الداخلية وأن تكشف مخاوفك.
المعروف أن الأمر ليس بالسهل، لأنه يتطلب إنضباطا و وقتا كبيرا. 
خلاصة الأمر هي أن العثور على سلام حقيقي بداخلك يتطلب منك إجراء ثورة على أفكارك وهذا مهم أيضا لمستقبلك.

الدرس الرابع : لا يوجد شيء مثل التغيير بدون ألم.

لا يوجد تغيير من دون ألم، ولا يمكنك خلق ثورة بداخلك و أنت مرتاح بالكامل.
لدينا نعمة تسمى النسيان دائما ما تساعدنا قليلا عندما نريد تخطي أي مرحلة منا. لكن علينا أن نعلم بأن تحاشي الألم ليس بالقرار المفيد دائما.
لقد أضحينا ضعفاء للغاية مع هذا التقدم التكنولوجي وتطور العصر، إذ أن حالة مزاجنا أصبحت تتحكم فيها جزئيات تبدو تافهة.
الحقيقة التي علينا معرفتها هي أن التقدم وتحقيق ذواتنا يحتم علينا المرور بالألم سواء الداخلي أو الخارجي، فبناء العضلات من المستحيل حدوثه بدون الشعور بعضلاتك تتمزق من شدة رفع الأثقال، وخسارة الوزن لا يمكن أن تتم بدون الإفتقاد للذة تناول المثلجات و المشروبات الغازية والإكتفاء بسلطات الخضار.
لذلك فالألم حتما سيلاحقنا، وماعلينا إلا أن نختار الألم الذي يستحق أن نعاني من أجله.

الدرس الخامس : العالم يقوم على شيء واحد فقط وهو المشاعر.

يميل الناس دائما إلى تخفيف آلامهم عن طريق الأدوية والعقاقير وليس مواجهتها.
كما أنهم يميلون لكل ما هو يسلي و يشبع عواطفهم، ولهذا نرى أن الشركات التي تنهج هذه الطريق دائما ما تحتل مكانة عالية لدى الناس وتجني أرباحا طائلة.
يمكنك أخذ هذه الأمثلة بعين الإعتبار، فحسب المؤلف توجد طريقتان.
الطريقة الأولى هي الإبتكارات : وهي أن تغيير ألما قد يلاحقك طوال حياتك بألم مؤقت لكنه سيجعلك سعيدا فيما بعد (والأمثلة عديدة) 
الطريقة الثانية هي التحويلات: وهي أن تمتثل لرغباتك الدائمة بدون قيود، مشاهدة الأفلام بدل الدراسة و تناول المثلجات بدل الإلتزام بالحمية، والنوم صباحا بدل الذهاب للتمرن لكن فكرة أن تكون هذه الأشياء هي المسيطرة على عقولنا ليس بالشيء الجيد.
وبطبيعة الحال بدل البحث عن مواجهة الألم للتخلص منه نهائيا، أصبح العالم بأسره يتجه لتجنبه نهائيا وهذا ما يحقق لهم دخلا كبيرا. لكنك يمكنك أن تذهب عكس التيار وتكون شمعة منيرة وسط الظلام.

الدرس السادس : أحبّ الناس دون توقع أي شيء في المقابل.

طمعنا نحو المزيد المادي دائما يجعلنا دائما ننتظر أشياء مقابل عمل قمنا به، وهذا ما يجعلنا نشعر بالتذمر فور عدم الحصول على أي شيء.
سيكون أفضل لو أن نخفض طموحاتنا المادية، وطريقة التفكير هذه ليست بالمثالية في طريقنا نحو السعادة، فالتضحية وخفض سقف الطموح يكون مفيدا لنا أحيانا.

الدرس السابع : لا تأمل في الأفضل لكن كن الأفضل.

غالبا ما يعتمد الناس في حياتهم على أشخاص غيرهم لعل حياتهم تصبح أفضل.
نراهن على المباريات على أمل أن يكون رهاننا صحيح و أن نكسب رغم أننا لم نلعب أصلا، نفكر في تغيير وظيفتنا عسى أن نجد مديرا أفضل...
هذا كل ما نفعله نرهن مصيرنا بأشياء لا ولم نتدخل فيها بالأساس. فكما قال المؤلف، " لا تطمح في الأفضل، بل كن الأفضل." حاول أن تكون أكثر  حيوية ومرونة و صرامة، قد يحتم عليك أن تضيف مصطلح كن أكثر إنسانية أيضا، لكن لا. فقط إذا إجتمعت فيك الصفات السابقة، فحتما سنكون إنسان.
كوننا أفضل الأشخاص لا يحتاج منا أعمالا مادية عظيمة، يكفي فقط تأدية دورنا في الحياة على أكمل وجه من شأنه أن يعزز إنسانيتنا وسط المجتمع.
حاول التركيز على الأشياء غير المادية أكثر، حاول أن تكون صديقا وفيا ورائعا أكثر من محاولتك لأن تشتري سيارة فارهة تجعلك تبدو غنيا.
ماهو طموحك القادم؟ لابد لنا من مرحلة إنتقالية رغم كل ما قد يمر علينا من تجارب. يجب أن تعرف بأن عليك تحديد مجال لتتحسن فيه أكثر وأكثر.
جرب تذوق الألم، محاولتك الإختباء من الألم ليس بقرار صائب، بل على العكس عليك مصاحبته و جعله نمط حياتك فحتما هو من سيساعدك على الاغلب على أي عقدة في عذه الحياة.
حتى لو كنت محاطا بجميع وسائل الترفيه قد يجتاحك الملل في لحظة ما. إن الحرية الحقيقية هي أن تكون قادرا على ضبط نفسك، و أن تختار بكل جرأة ما تحتاج للإبتعاد عنه في حياتك. يبدو شيئا صعبا لكنه القرار الصائب.
طور نفسك لتحسين العالم: من أجل تحسين العالم وجب تحسين أنفسنا أولا، على عكس ما قد تظن فعالمنا لا يحتاج لأدوات عملاقة من أجل التحسن، بل يحتاج فقط لمشاركتنا جميعا، و إتخاذ قرارات يومية تصب في مصلحة العالم بأكمله، لا تعمل على تدميره.
إن عالمنا هذا مليئ بالأشياء التي وجب إصلاحها، وهذا في الحقيقة يعتمد علينا نحن كبشر فقط، لا يوجد كائن آخر قادر على إصلاح العالم غير البشر. ومارك مانسون هو أحد هؤلاء الأشخاص الذين يريدون إصلاح العالم عن طريق هذا الكتاب الذي يحتاجه كل من يريد جرعة أمل في حياته، كونه مليئ بالمبادئ السامية. 
إن هذا الكتاب يحاول إيصال لنا فكرة أن عالمنا يعيش خرابا مخيفا، لكن الأمر متروك لنا نحن أنفسنا إذا أردنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-