لمحة عن الكتاب
إن الفوز والخسارة شيئان قائمان دائما , إستغرق كوفي 25 عاما من التحليل والتفكير من أجل إستنتاج وجود 7 عادات ، تفصل بين الأشخاص الناجحين والمتفوقين على جميع الأصعدة عن الأشخاص المتأخرين الفاشلين. يبرز هذا الكتاب بين صفحاته نوعا من الحقائق التي تظهر لنا طبيعة الإنسان.
يبين لنا الكتاب العادات والمهارات التي من شأنها أن تجعلك أكثر كفاءة و أن ترسم خارطة لحياتك على جميع الأصعدة. تنقسم أجزاء الكتاب إلى 4 ، إذ يظهر لنا كل جزء أبرز العادات للناس الأكثر فاعلية وإنتاجية في المجتمع.
![]() |
العادات السبع للناس الأكثر فعالية |
يحدثنا الكاتب في هذا الجزء عندما إلتقى بالعديد من الشخصيات الناجحة في مجتمعاتنا. وعن معاناتهم النفسية داخليا، وإستنتج الكاتب بعد حديث طويل منهم بأن التغيير لابد له من تغيير المفاهيم أولا فهو شيء لاغنى عنه.
العادات السبع - نبدة بسيطة :
يستعرض لنا الكاتب هنا أهم العادات السبع كونها هي من تصنع شخصياتنا و تحدد مدى إنتاجيتنا، لذلك فهي تعتبر جزءا مهما منا.
العادة الأولى : كن مبادرا
يقدم لنا الكاتب في هذا الجزء بعض الخطوات التي قد تمكننا من معرفة مدى سرعة تفكيرنا ويقظتنا. سميت ب (الوعي الذاتي) حيت تمكننا من التطور إنطلاقا من تجارب الآخرين والمضي قدما من أجل تغيير عاداتنا للأفضل وفق المبادرة إذ تعني أن سلوكنا ماهو إلا تتويج لقراراتنا المنظمة وفق مبادئ وقيم مرتبطة بالمشاعر.
العادة الثانية : إبدء والغاية في ذهنك
يتوجب علينا في هذه المرحلة فهم مقصد الكاتب جيدا، فالمقصود هو وضع معايير واضحة في حياتك والمضي عليها قدما، والأهم هو أن تحرص على عدم فعل أي شيء قد ينتهك تلك المعايير أو يخل بها، وأن تجعل كل يوم من حياتك ذو مغزى في طريق رؤيتك لمنظور الحياة، حاول تحديد بوصلة طريقك بدقة وقم بتخطيط مسارك بالكامل، إذ أن القيادة والإدارة يشكلان جزءا كبيرا للغاية من هذه العادة، فالمقصود بالإدارة الجودة في تسلق المراحل والمراتب في الحياة، والقيادة تعني تسلق الجدار الأصح والقوي.
العادة التالثة : إبدء بالأهم قبل المهم
يرى الكاتب هنا بأن أهم مبدئ على الإطلاق، فبواسطتها يمكن تحديد الأولويات، فيما أن الإرادة المستقلة هي أن يكون بإستطاعتنا إتخاذ قرارات والعمل وفقا لها.
كما يرى بأن أهم ميزة قد تمكننا من التصرف ببساطة مع أعمالنا هي أن يكون عملنا وفق القيم المحددة وليس وفق رغباتنا المستمرة.
الجزء الثالت : النصر العام
من منظور الكاتب فمن غير المعقول الإنتقال للنصر العام بدون الحرص على الإستقلال التام من النصر الخاص، كما ذكر عادتين وهما السيطرة على النفس و ضبط الذات إذ يراهما محور العلاقات مع الآخرين.
العادة الرابعة : تفكير المكسب (مبادئ القيم الإجتماعية)
يتحدث الكاتب في هذه الفقرة عن الإستئثار وحب الذات الذي يراود غالبية الناس وإمتناعهم عن إفادة بعضهم البعض ومشاركة المعلومات والأفكار، إذ يجب علينا العمل وفق مبدأ المكسب/المكسب. فغاية هذا المبدأ هي خلق إستفادة جماعية ومشاركة المعلومة والسخاء في المساندة المشتركة، وتجنب الإستئثار.
العادة الخامسة : السعي من أجل الفهم أولا ثم السعي من أجل أن يفهمك الآخرون
يحث الكاتب في هذا الفصل على ضرورة الحرص على الإنصات وفهم الناس أولا ومن ثم محاولة جعلك مفهوما لديهم، فهذا من بين أهم أسرار التواصل. إذ سيعزز حتما من إنفتاح الطرف الآخر معك. فمهارة الإنصات هي مهارة حتمية الوجود بك.
العادة السادسة : التكاثف (مبادئ التعاون والأخلاق)
التكاثف في نظر الكاتب هو مبدأ لا غنى عنه وإلا فسنعيق تطور قدراتنا، ويقصد به التعاون الهادف بين الأطراف في كل المجالات والذي حتما سيعزز من قوتنا، والذي دائما ماتكون نتائجه عظيمة أكثر.
العادة السابعة : شحذ المنشار ( مبادئ التجديد الذاتي المتوازن)
يحاول الكاتب من خلال هذه العادة أن يبين لنا أن تخصيص وقت هين لما يسمى بشحذ المنشار سيكون له تأثير إيجابي عليك، حيت يجب دائما الحرص على تجديد الأبعاد الأربعة لطبيعتك : وهي البعد الروحي العقلي، البعد الإجتماعي، البعد العاطفي والبعد البدني. فهذا التجديد من شأنه زيادة جودتنا الإنتاجية وفعاليتنا في الحياة، و إهمال واحد منها من شأنه أن يؤثر سلبا على البقية.
يعتبر الكتاب من الأفضل في مجاله إذ يحكي العديد من التجارب التي من شأنها أن تساعدنا على إكتساب قيم وعادات تغيير من سلوكاتك وطريقة تفكيرك للأفضل، وتدفعك نحو طموحات أكبر.
وهنا نكون قد قمنا بإعطاء تلخيص شامل لكتاب "العادات السبع للناس الأكثر فاعلية" والذي يتضمن القيم والمبادئ التي تؤهل الإنسان لأن يكون أكثر إنتاجية في مجتمعه..